Wednesday, July 27, 2011

فين هنادي يا ماي ؟!!


اوشكت الشمس علي المغيب و مازال الخال يمكث لدي اخته ملتحفا ردائه جالسا علي ما يسمي "بالدكة" عند اهل الريف و فجأة رأي فتاه مقبلة من داخل الدار نحو الباب و قد همت بالخروج، و افزعه ما رأي، حينما وجدها ابنة اخته وقد ظهر من جسدها اكثر مما خفيه.
الخال: رايحة فين يا هنادي؟!!
هنادي: رايحة النادي يا "دادي".
الخال: ايش "دادي"؟!! انا خالك يا بنيتي!!
هنادي: اوه سوري خالووو...اصدي يا "اونكل
 الام تدخل و في يدها  كوب الشاي لاخيها ، وما ان تسمع هذه الكلمة حتي يصيبها الهلع و تلقي بكوب الشاي و هي تضرب علي صدرها قائلة في فزع: اتحشمي يا بت انت اتجننتي، بتشتمي خالك، ردت هنادي في دلع مصطنع: نو مامي انكل ديه مش شتومه، ديه حاجة كويسة خالص..
يتدخل الخال مقاطعا: سبيها يا خيتي. و يلتفت الي هنادي قائلا: و نادي ايش اللي انت رايحه كده من غير خلاجات يا بنيتي؟
هنادي: نادي وادي دجلة يا خا..اصدي يا اونكل.
الخال: وليش يا بنيتي  من غير خلاجات كده؟.
هنادي: عشان يا اونكل انا معايه عضوية فخرية و ديه عضوية مجانية، انا خدتها لما  رئيس مجلس الادارة شفني في الترعة و انا بستحمي، و قالي: انت كويسة و  شروط النادي منطبقة عليك و زيادة شوية ، لازم تخدي العضوية الفخرية و تبقي فشخرة النادي اللي هنتفشخر بيها بعد كده في كل حته محليا و عالميا و قالي بعد كده تعالي معايه... ثم سكتت.فجاء!!
الخال سائلا و هو ينظر اليها نظرة ذات مغزي: وبعد كده يا هنادي؟!! سكتي ليه؟!! كملي، كملي يا بنيتي.
 لكن هنادي اصبها الهلع و عجزت عن الاكمال.
 و اعاد الخال بنبرة حادة: كملي كملي كلامك يا هنادي، رحتي معاه يا هنادي، رحتي معاه يا بنايتي رحتي معاه وين ..وين يا هنادي؟
...و حاولت هنادي الاجابة مرة اخري و لكنها عجزت و شعرت بعدم المقدرة علي تحريك لسانها المتحجر ثم لم تلبث ان انهارت و علي عويلها بصوت مرتفع، فانقض عليها الخال فجاءة و انهال عليها ضربا و لطما بيمناه و يسراه حتي  حالت بينهم الام متوسلة اليه اخذه عليه  بالايمان ان يترك ابنتها، فدفع  الخال الام وتوقف عن ضرب البنية ثم قال لهنادي: انا رايح معاكي النادي يا بنت خايتي، استنيني هجيب مضرب الاسكواش واجي معاكي. التفت الخال الي ركن الحائط المواجه لباب الدار و ذهب اليه و اخرج من مقطف  في الركن المضرب و لباس رجالي مقاس "دبل اكس" و فانلة حمالات "ستومك" و خطي ناحية هنادي الفزعة و امسك بذراعيها بقوة يجرها ناحية الباب و قد هم بالخروج بها، ولكن الام  هتفت عليه: خاي؟ اجاب: ايه يا خايتي؟!! اجابت: مش هتاخد الشوز كمان، فرد في استنكار : طبعا لا انا هلعب حافي، مش بنيتك عضوة هناك يبجى نعمل ما بدلنا، الشرف غالي يا خايتي، واحنا ما بنلعبش ببلاش ، يعني اعمل ما بدالي العب حافي لابس انشاء الله العب ملط، تدخلت هنادي محاولة تهدئة الآجواء  و استمالة خالها: ايوه يا خالوا صح، الادراة هناك بتحب الملط اوي، خد راحتك علي الاخر، المهم بس متلبسش نقاب، هوى الخال علي خدها بكفه و هو يصيح معنفا : نقاب ايه يا فاجرة؟!! شايفاني مرة و لا ايه؟!! ياله عشان منرجعش وخري. انصرف الخال، ومكثت الام ملتاعة و قلبها يحدثها بسوء. ومرت الساعات ثقيلة و الخال و هنادي لم يعودا بعد، حتي تيقن قلب الام من سوء قد اصاب ابنتها، و بعد منتصف الليل بقليل دفع الباب  ليدخل الخال بمفرده و في يده المضرب يعلوه التراب، بينما ملابسه متسخة و لزجة من اختلاط التراب بالعرق - كأنه مغلوب خمس مجاميع اسكواش - و ما ان راته الام علي هذه الهيئة دون ابنتها  حتي صرخت صرخة مدوية  افزعت ابنتها الصغري التي غلبها النوم في انتظار اختها فتوسدت قدم والدتها، و نظرت البنية الصغري نظرة  خائف الي خالها وقد  خالطت عينيها الدموع و لم تستطع ان تسال خالها عن اختها لشدة رهبتها منه، فصرخت في والدتها سائلة: فين هنادي يا ماي؟!! فاجاب الخال: هنادي خدها الوبا يا بنايتي!!!

Monday, July 4, 2011

Erik Qualman

Born and grew up outside of Detroit, Michigan in Rochester Hills. He attended Michigan State University receiving a BA in Marketing. While at Michigan State (1990–1994) he was named Academic All-Big 10 for Basketball. Also holds an MBA from the McCombs School of Business at the University of Texas (1999).

He is currently the Global Vice President of Digital Marketing for EF Education headquartered in Lucerne, Switzerland and a Professor of Digital Marketing for Hult International Business School's Masters program. Prior to joining EF Education and Hult, Worked in online marketing and eBusiness functions at Cadillac & Pontiac (1994–97), AT&T (1998–2000), Yahoo (2000–03), EarthLink (2003–05) and Travelzoo (Head of Marketing[1] 2005-08).
Was a featured speaker at BookExpo America 2009, presenting to those in attendance on how social media is transforming the way people live and do business. Also was the keynote speaker at Europe's Fiber To The Home (FTTH) Council Meeting in Lisbon, alongside the Prime Minister of Portugal Jose Socrates. The 2009 FTTH keynote speaker was Don Tapscott.
Has been highlighted in Mashable, BusinessWeek, The New York Times, Forbes, and The Huffington Post.
He has also been interviewed on radio and television discussing his view on digital trends.

Sunday, June 19, 2011

Where: من ليبرالي حر الي المجلس العسكري: "النخبة في الاسك...

Where: من ليبرالي حر الي المجلس العسكري: "النخبة في الاسك...: "- طرق مهذب علي باب ممثل المجلس العسكري. - صوت من الداخل: تفضل. - الطارق يدفع الباب بهدوء و يتجاوزه الي داخل الغرفة ويظهر من مظهره انه رجل ..."

من ليبرالي حر الي المجلس العسكري: "النخبة في الاسكلتش "

- طرق مهذب علي باب ممثل المجلس العسكري.
- صوت من الداخل: تفضل.
- الطارق يدفع الباب بهدوء و يتجاوزه الي داخل الغرفة ويظهر من مظهره انه رجل تجاوز منتصف الاربعينات تبدو في ملامح وجهه النبوغ وتشي حركاته بالياقة مع شئ من الانفعال الزائد يبدو عليه عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي لعدم تصفيفه لشعره،و قلة هندام ملبسه -رغم غلو ثمنها- مما يوحي بتكلف في اظهار الثقافة و الترفع الزائد.
- ياتي صوت المضيف و هو يشير الي مقعد مواجه للمكتب : اتفضل.. اتفضل يا دكتور.
- الضيف: ازاي سيادتك يا فندم..انا..
- المضيف مقاطعا بادب: غني عن التعريف يا دكتور.
- الضيف: انا صراحة لا اريد ان اضيع و قت سيادتك، و اعلم مدي انشغالكم في مثل هذه الاوقات العصيبة من تاريخ مصر، لذا سادخل الي الموضوع مباشرة، و اظن ان سيادتك لديك فكرة عن سبب مجيئ.
- الممثل العسكري: صراحة نعم. لكن احب اسمع منك.
- الدكتور الجامعي: انا صراحة احبذ فكرة تاجيل الانتخبات ، لحين استعداد باقي القوي السياسية نظرا لعدم ملائمة توقيت الانتخبات لاي القوي الموجودة علي الساحة سوي التيارات الدينية-بشكل عام- و الاخوان بشكل خاص، و كما تري سيادتك لم يتقدم احد باوراق تاسيس حزب- مع العلم انه ما تبقي علي الانتخابات لا يتجاوز المائة يوم- سوي تيارين اسلاميين، مما يشكل تهديد علي توجه البلاد و اضطراب في دورها التوازني داخل المنطقة.
- الممثل العسكري: انا متفهم و جهة نظرك يا دكتور ،لكن اظن ان الاستفتاء، و نبض الشارع مؤشر علي ان الاغلبية الكاسحة مخالفة لهذا التوجه.
- سيادتك الاخوان قوة كاسحة و التيار الاسلامي بشكل عام هو المسيطر علي مجريات الامور- كتيار معارض- من قبل الثورة و جلي سيادتك ان الساحة لهم الان دون غيرهم و ان اري انه ليس من العدل - بل هو مخالف للمنطق- النزول الي الساحة و المعترك الانتخابي مع العلم ان التفاوت بين القوي السياسية يصب في مصلحة الاخوان لذا لابد من التريس قليلا من اجل قسمة عادلة.
- الممثل العسكري يطرق مفكرا مليا ثم يتمتم بصوت اقرب الي الهمس : انت محق الي مدي بعيد.
- الدكتور يبتسم ابتسامة خفيفة: قطعا سيادتك لان هذا التوازن يخلق نوع من الرقابة الذاتية علي القوي السياسية الموجودة علي الساحة و يؤدي فعليا الي تحكم الشعب بمختلف توجهاته علي مجريات الامور داخل ارض الوطن دون استبداد قد يعود بالبلاد الي الخلف بدلا من نهوضها و الدفع بها الي الامام.
- الممثل متبسما: انت شديد الاقناع يا دكتور.
- الدكتور وقد ارتسمت علي شفتيه ابتسامة خجل: ليس نبوغا في بل لسلامة موقفي.
- الممثل متاملا: لكن يادكتور راي الاغلبية؟!
- الدكتور : الاغلبية سيادتك سيقت نظرا لقلة الوعي و عدم الخبرة في مضمار الديموقراطية ، و عدم الممارسة السياسية طوال الحقبة السابقة. نحن نحتاج الي الوقت كي نرتقي بالشعب المصري كي يكون قادرا علي تحمل المسئولية تجاه الوطن و تجاه الاجيال القادمة التي اختاره القدر في مثل هذه الفترة التاريخية من عمر مصر ليكون صاحب الوصاية عليها و المحدد لمصيرها.
- الممثل و قد بدت علي عينيه علامات الانقياد و الاقتناع التام : اذا لا مفر من الانتظار، ثم مستطردا: كم من الوقت تحتاج يا دكتور.
- الدكتور يمسك بورقة و قلم و يجري عملية حسابية يبدو عليها التعقيد الشديد و هو يتمتم بصوت يسمع بالكاد مع حساب الفترة الزمنية و اعتبار المعوقات دون اغفال كثير من المداهنات و الصفقات المشبوهة مع الحكومات المتعاقبة.. ممم ..، ثم بنبرة عالية الصوت عشر سنوات لا اكثر.
- الممثل: مندهشا كيف هذا؟!!
- الدكتور: سيادتك احسب الفترة الزمانية التي انخرط فيها الاخوان في التجربة السياسية و رغم ما عانوه من عوائق جسام الا ان هذه المشاركة اكسبتهم ثقل و سعة لقاعدتهم الشعبية بخلاف ما قاموا به من موائمات مع السلطة علي مر هذه الفترة الطويلة نسبيا، فاذا ما قارنت بين الفترة المطلوبة لاستعداد القوي السياسية الاخري مع الحرص علي كف الاخوان عن اي مشاركات سياسية او تجارب ترفع من خبراتهم السياسية لحين و صول القوي السياسية الي نفس المستوي المطلوب ستجد سيادتك ان هذا الوقت بالكاد يكفي و غير مبالغ فيه.
- الممثل العسكري ينظر الي الدكتور نظرة تملؤها روح التائييد التام ثم في حركة مفاجاة يمد يدية ليتناول البريه العسكري دافعا مقعده الي الخلف لينهض واقفا ثم يتحرك في خطي سريعة نسبيا بشكل آلي- اشبه بالحركة العسكرية- متجها الي باب مكتبه.
- ينهض الدكتور سريعا و هو يتسائل : الي اين سيادتك
- الممثل العسكري :" رايح احط الاخوان في التلاجه يا روح امك لحد ما تجهزوا".
- الدكتور : يبتسم ابتسامة المنتصر و تظلم الحجرة.

النهاية